اخر تحديث
السبت-20/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ زيادة الرِقّة المفتعلة ، حتى الانفلاق .. وزيادة التهذيب ، حتى الإعجاز!
زيادة الرِقّة المفتعلة ، حتى الانفلاق .. وزيادة التهذيب ، حتى الإعجاز!
12.04.2020
عبدالله عيسى السلامة
قال الشاعر:
زادَ في الرِقّة ، حتى انفلقا ! والرِقّة أصناف ، والانفلاق أنواع !
من أصناف الرقّة : الطبيعي والمفتعل .. الإنساني الصادق ، والتجاري الزائف !
وسنتحدّث ، هنا ، عن كلمة النبل ، ولنسمّه (التهذيب) ، بدلاً ، من كلمة ( الرِقّة) ، لأن (التهذيب) يشمل صفات ، عدّة ، منها الرِقّة ! ونورد بعض النماذج الحقيقية ، التي تعبّر، عن معادن الرجال! ولن نُسمّي أحداً ! فمَن عرفَ أحدَ هذه النماذج ، وعايشه ، عن قُرب ، فيمكنه معرفة اتجاهات الكلام .. ومَن لم يعرف ، فيمكنه : الحدس والظنّ ، والتخيّل والافتراض ..!
نموذج ، يُعَدّ نمطاً ، لقليل من الرجال : طعناتُ الخناجر، لا تُخرجه عن طوره !
هذا النموذج قليل ، في حياة الناس ؛ بل قليل جدّاً ، وربّما كان نادراً ، أو مُعجزاً للكثيرين ، أن يكونوا مثله ؛ يتلقّى الطعنات ، من ألسنة الناس ، على شكل : شتائم ، أو اتّهامات باطلة ، أومشاكسات .. ثمّ لايقول ، إلاّ خيراً ، مثل : سامحك الله .. عفا الله عنك .. غفر الله لك .. لقد ظلمتني ، ياأخي .. لقد أوجعتني ، ياأخي.. ! إنه يُذكّر بموقف المسيح ، عليه السلام ، حين كان يسير ، وسفهاءُ يهود يُسمعونه كلاماً سيّئاً، فيردّ عليهم ، بكلام حسن ! وحين سئل ، عن ذلك ، قال : كلٌّ يُنفق ممّا عندَه ! كما يُذكّر ، بقول الشافعي :
يخاطبني السفيهُ بكلّ قُبحٍ فأكرَه أن أكونَ له مُجيبا
يزيدُ سَفاهةً ، وأزيدُ حِلماً كَعُودٍ زادَه الإحراقُ طِيبا !
نموذج ، دهان خفيف من (التهذيب) ، تخدشه حَكّة مسمار، وتكشف ماتحته مِن صدأ!
وهذا النموذج ، يحاول أن يكون مثل الأوّل، لكنّ الطبعَ غلاّب ؛ فحين يستثار، قليلاً، تزول طبيعته المصطنعة ، التي يُسرف فيها ، أحياناً ، حتى الانفلاق، وتظهر لديه ، طبيعته الحقيقية ، ويَظهر الصدأ ، تحت دهان التهذيب الخفيف ! وقد تعبّر الرقّة المفتعلة ، المؤدّية إلى الانفلاق ، في هذا النموذج ، والذي يليه .. عن بعض الطبيعة الحقيقية الهشّة ، الكامنة في الأعماق .. كما قد يكون الصدأ ، الذي يَظهر ، جزءاً من الطبيعة ، ذاتها ، أحياناً !
نموذج ، دهان خفيف ، جدّا ، من( التهذيب) : تخدشه حَكّة ظُفر، وتُظهر الصدأ ، الذي تحته ! وهذا النموذج ، مثل الثاني ؛ بَيدَ أن دهان التهذيب ، لديه ، أخفّ ممّا هو عند الثاني !
ودرجاتُ التهذيب ، عند النماذج المذكورة ، وغيرها ، ناجمة ، عن جملة من المؤثّرات ، منها ، بل من أهمّها : حُسنُ الخُلق ، الناجم عن منشأ ديني ..ومنها : التربية المنزلية ، والعقل ، وما يحتويه من حكمة وخبرة .. والثقافة ! وقد يكون لعامل السنّ ، بعض التأثير، أحياناً ! كما قد يكون ، لعامل المصلحة ، تأثير، من نوع ما! وفي الحديث الشريف : ليس الشديد بالصرعة ، بل الشديد مَن يَملك نفسه عند الغضب! وقد لاينطبق شطر بيت الشعر، المذكور، أعلاه : زاد في الرقّة حتى انفلقا، على بعض الحالات المذكورة ، وقد ينطبق على بعضٍ ممّا ذُكر، وعلى نماذج غيرها، ممّا لم يُذكَر، هنا !